السيرة الذاتية
حبّه لاُستاذه الشهيد الصدر
إنّ حبّه لاُستاذه الشهيد لا يوصف; إذ فجع بنبأ شهادته ، فجلس أيّاماً لايخرج من البيت; لأنّه لايصبر عن البكاء لا ليلاً ولا نهاراً.
سألناه يوماً عن سوء صحّته بالشكل الذي لا يناسبه عمره الشريف، فأجابنا قائلاً: “اُصبتُ بمصيبتين عظيمتين هدّتا قواي:
الاُولى : فراق الاُستاذ الشهيد الصدر ، وأخذت هذه المصيبة منّي مأخذاً كبيراً حيث اضطررت إلى فراقه والهجرة من النجف الأشرف.
والثانية : شهادته أجهزت عليّ وأنهكتني”.
وسمعناه يقول: “لو أنّ أولادي ذبحوا بأجمعهم أمامي، لما اُوذيت كما اُوذيت بشهادة اُستاذي”.
وكتب بخطّه الشريف في مقدّمته للجزء الأوّل من الفتاوى الواضحة الذي علّق عليه: “والله يعلم كم يعصر قلبي حينما أراني اُعلّق على هذا الكتاب المبارك في حين أنّني لست إلاّ تلميذاً صغيراً وحقيراً لهذا الاُستاذ الكبير الذي عقمت الاُمّهات أن يلدن مثله”(۱).
_____________________________________
(۱) راجع الملحق.